رعى أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز مساء الخميس حفل تخرج الدفعة الـ 26 من طلاب وطالبات جامعة الملك خالد والبالغ عددهم أكثر من 11000 خريج وخريجة، من حملة الدبلوم، والبكالوريوس، والدبلوم العالي، والماجستير، والدكتوراه، للعام الجامعي 1445هـ، وذلك بالأستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالفرعاء.

وكان في استقبال سموه، رئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات، ورؤساء الدوائر الحكومية، وبحضور نحو 40 ألفًا من الطلاب والطالبات وأسرهم.

وبدأ الحفل بعزف السلام الملكي ثم تلاوة لآيات من الذكر الحكيم، ثم وجه سموه من خلال الحفل فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بمنطقة عسير بإطلاق الحركة المرورية في التقاطع الرابط بين جامعة الملك خالد ومطار أبها الدولي تسهيلاً لوصول الطلاب والطالبات إلى الجامعة.

 عقب ذلك قُدم العديد من اللوحات الفنية والعروض المرئية والفلكلورات الشعبية التي تعكس قصة النجاح ومرحلة التطور والنماء التي تشهدها منطقة عسير، ثم فيلم بعنوان "وتحقق الحلم يا خالد"، والذي يتناول إيضاح اللحظات الأخيرة للطالب خالد في المرحلة الجامعية.

تلا ذلك كلمة رئيس الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن عجم، ثمَّن من خلالها رعاية وتشريف سموه لحفل تخرج طلاب وطالبات الجامعة، التي تجسِّد ما تجده الجامعة بشكل خاص والتعليم الجامعي بشكل عام من رعاية واهتمام ودعم من قِبل القيادة الرشيدة - أيدها الله -، مبينًا أن الخريجين قادمون وقادرون على بناء هذا الوطن الغالي وهُم سواعد العطاء ولبنات التطور والنماء لتعزيز مجتمع قوي ومتماسك.

 ووجه كلمته للخريجين قائلاً "أيها الخريجون والخريجات يا كرام الأرومة.. اليوم بدأت مرحلة جديدة وبدأ عمر جديد فهذا وطنكم ينتظر الكثير والكثير وهذه منطقتكم تجري نحو العالمية تنتظر أكثر وأكثر، بادروا في بناء أنفسكم ثقوا بذواتكم وإمكاناتكم ولا تترددوا في رسم الإبداع وتأكدوا بأن جامعتكم تقف معكم فسيروا على بركة الله لتأخذوا عسير نحو العالمية".

ثم ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطالب عبدالمحسن آل عبيد، والطالبة سجى أبو عجمه، معبرين فيها عن فرحتهم وسعادتهم بنيل وقطاف ثمرة الجهد الذي بذلوه، واستمروا عليه طلبًا للعلم والمعرفة وخدمة للوطن والقيادة مقدمين شكرهم للوطن الذي رعى أبناءه وللجامعة ولأسرهم وأهاليهم، إضافة إلى فقرات الحفل المتنوعة.

وفي الختام كرم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال الطلاب الحاصلين على مراتب الشرف، وعددًا من ضيوف الشرف من أصحاب المعالي والسعادة الذين كان لهم إسهام فاعل أثناء عملهم بالجامعة.

يستأنف برنامج مدينة أبها الصحية  أعماله الحثيثة لاستكتمال معايير التنمية الصحية حيث اجتمعت لجنة  التنمية الصحية بمقر مستشفى أبها للولادة والأطفال بقيادة سعادة مدير المستشفى ومدير القطاع الصحي وفريق العمل بحضور مدير إدارة برنامج المدن  الصحية وجودة الحياة  بعسير.

بحضور معالي رئيس جامعة الملك خالد رئيس اللجنة الرئيسية ببرنامج مدينة أبها الصحية افتتحت فعالية الاحتفال باليوم الخليجي للمدن الصحية بحضور مدير برنامج المدن الصحية بعسير ومدير قطاع أبها الصحي  ومنسق مدينة أبها الصحية وعدد من  أعضاء البرنامج  و المتطوعي، حيث تأتي هذه الاحتفالية ضمن اليوم الجليجي للمدن الصحية والذي يحضى باهتمام خليجي وعربي ودولي واسع حيث يهتم بالمدن الصحيه التي تتسابق للعمل على جودة حياة افرادها ومجتمعاتها.

رفع معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، باسمه ونيابة عن منسوبي ومنسوبات وطلاب وطالبات الجامعة التهنئة المقرونة بالشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وإلى سمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بمناسبة ذكرى يوم التأسيس، مؤكدًا أنها ذكرى عزيزة نستلهم فيها مسيرة التأسيس وقصة بناء هذا الوطن العظيم.

وقال السلمي "إن ذكرى التأسيس التي تصافحنا بكل فخر في يوم 22 فبراير من كل عام، تذكّرنا جميعًا بالتحول العظيم في عام 1139هـ (1727م)؛ حيث بدأت رحلة تأسيس المملكة العربية السعودية، عندما أعلن الإمام محمد بن سعود رحمه الله قيام الدولة السعودية الأولى، مجسدًا بذلك مرحلة جديدة من الأمان والبناء والعطاء، إيذانًا بانطلاق الدولة الرائدة التي تمضي اليوم في طريقها نحو الازدهار والتنمية المستدامة بخُطى ثابتة وتطلعات جديدة".

وأكد السلمي أن ثلاثة قرون حفلت بالعطاء والبناء ونشر المعرفة وتعزيز الوعي وحفظ الأمن وتعزيز الاقتصاد وتنمية الوطن والاهتمام بحضوره السياسي عالميًّا حتى غدا مصدر قوة وتأثير، وجاءت الرؤية الطموحة 2030 ليتحول الوطن إلى أيقونة عمل ونشاط ويسابق الزمن لتحقيق أهدافه وتطلعاته.

وأبان رئيس جامعة الملك خالد أن هذه الذكرى تأتي؛ لنستذكر بكل فخر واعتزاز قصص الشموخ وملاحم المجد الخالدة، ونستلهم معاني حضارتنا العريقة وقيمنا الراسخة، والسجل الحافل بالتضحيات والعزيمة والإصرار، متطلعين إلى مستقبل مشرق نقف على أعتابه في ظل رؤية السعودية 2030 واستراتيجياتنا الوطنية التي تهدف إلى تحقيق التنافسية العالمية والتنمية المستدامة في ظل وطن طموح يتسم بوجود مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ليكون أنموذجًا عالميًّا.

واختتم السلمي حديثه بالقول "إننا فخورون بهذا الماضي العريق والحضارة الراسخة، وبهذا الحاضر وما يشهده من قفزات نوعية وكبيرة في مختلف المجالات، وبأبناء وبنات هذا الوطن العظيم الذين دوّنوا في صفحاته سجلا مشرفًا من العمل والعطاء والتميز والابتكار وتحقيق الأهداف الوطنية، وكلنا إصرارٌ على أن تتحقق بإذن الله الأهداف والطموحات، وكلنا جنودٌ لهذا الوطن نبذل كل ما نستطيع في سبيل الإسهام في تنميته وتقدمه وتحقيق تطلعات قيادته الحكيمة، فقد أعطانا الكثير وقد كان ومازال وسيظل مصدرًا عظيمًا لفخرنا واعتزازنا".